تأكيدات لتصعيد النضال القضائي والقانوني حتى تحقيق حرية القائد الجسدية خلال فعاليات مختلفة

عاهد حقوقيون وحقوقيات وقضاة بأنهم سيواصلون نضالهم القضائي والقانوني مستنيرين بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، فيما أكد أهالي شمال وشرق سوريا خلال عدة فعاليات مختلفة، على تصعيدهم للنضال .

يصادف اليوم الذكرى السنوية الـ 26 لبدء المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، في هذا السياق نددت مبادرة المحامين السوريين للدفاع عن القائد عبد الله أوجلان واتحاد المحامين في مقاطعتي الفرات وعفرين والشهباء ومنبج والطبقة والرقة ودير الزور المؤامرة الدولية عبر بيانات مشتركة، أكدوا خلاله أن حرية القائد هي حرية جميع الشعوب المضطهدة.

وتطرّق البيان إلى خيوط المؤامرة التي حيكت ضد القائد عبد الله أوجلان، واعتبر البيان أنها "مؤامرة مخطط لها بين الدول العظمى في العالم بهدف اختطاف القائد في العاصمة الكينية نيروبي وتسليمه بتاريخ 15 شباط من عام 1999 للدولة التركية المحتلة. هذه المؤامرة استهدفت بشخص القائد جميع الشعوب المضطهدة والمظلومة، ومحاكمته في محكمة شكلية وغير قانونية في تركيا."

وأشار إلى أن المؤامرة مستمرة رغم فشلها أمام الرأي العام العالمي، وأن ما حدث هو انتهاك للقانون الدولي وتعارض مع الإنسانية، وقال: "خلال ثلاث سنوات ونصف يتعرض القائد عبد الله أوجلان للعزلة التامة، لا يستطيع محاموه وذووه من زيارته، رغم ذلك شهدنا نشاطات وفعاليات جماهرية واسعة في جميع أنحاء العالم للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان".

وندد البيان في الختام بالمؤامرة، وناشد جميع المنظمات الحقوقية للقيام بواجباتهم حيال الانتهاكات القانونية التي يتعرض لها القائد.

حلب

كما أدلى كل من مجلس العدالة الاجتماعية وفرع المحامين في حلب، ببيان مشترك نددوا فيه بالممارسات اللا أخلاقية المرتكبة بحق القائد عبد الله أوجلان، قرئ أمام مجلس العدالة الاجتماعية الواقع في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

البيان حمل في طياته انتهاج الجهتين رد فعل احتجاجي، بإيقاف الجلسات والمرافعات القضائية كافة لمدة ساعة اعتباراً من الساعة الحادية عشر وحتى الساعة الثانية عشر، لتسليط الضوء بشكل أكبر على نظام التعذيب والإبادة المفروض على القائد عبد الله أوجلان في إمرالي.

وذكر البيان أن المؤامرة الدولية التي طالت القائد عبد الله أوجلان لا تستهدف إرادة وشخصية القائد فقط، وإنما تستهدف إرادة وقضية الشعب الكردي وجميع الشعوب المضطهدة التواقة للحرية وإرادة المرأة الحرة في العالم أجمع.

في ختامه، عاهد البيان بأن المحامين والقضاة سيواصلون نضالهم القضائي والقانوني مستنيرين بفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، مطالبين جميع المؤسسات الحقوقية والإنسانية بأن يبتعدوا كل البعد عن المصالح الدولية وازدواجية المعايير السياسية والقيام بواجبهم القانوني والقضائي والإنساني والأخلاقي، لإلزام تركيا بتطبيق قانون حق الأمل ونيل القائد حريته الجسدية وحل القضية الكردية سياسياً بشكل خاص.

الرقة

وأدلى مجلس مدينة الرقة، أيضاً ببيان للرأي العام، قُرئ أمام مبنى المجلس بحضور أهالي المدينة وسط مدينة الرقة، من قبل الرئيسة المشتركة للمجلس هيفاء مسلم.

عاهد البيان بتصعيد النضال أمام نظام التعذيب والإبادة، وشدد "نحن أبناء مدينة الرقة ومجالس الشعب والكومينات، سننضم لجميع الفعاليات والأنشطة حتى تحقيق حرية القائد الجسدية".

قامشلو

وفي السياق ذاته، أدلى مجلس طلبة جامعة روج آفا ببيانٍ أمام مبنى الجامعة في مدينة قامشلو.

وحيّا البيان مقاومة القائد عبد الله أوجلان في إمرالي وقال: "إنّ هذه المقاومة أشبه بانبعاث جديد للبشرية وللشعب الكردي بشكل خاص، ونحن نواصل نضالنا بقوّة وعزيمة تحت شعار (الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل للقضية الكردية)".

وسلّط البيان الضوء على الموقف الشعبي حيال نظام التعذيب والإبادة الساري في إمرالي، مشيراً إلى مواصلة الشعب الكردي للنضال بقيادة القائد عبد الله أوجلان وصمود القائد أمام نظام التعذيب هذا، وتابع بالقول: "يخوض القائد مقاومة في سبيل الحياة الحرة ومبادئ الإنسانية وتنتشر أفكاره في كل مكان يوماً بعد يوم".

وأشار البيان إلى استياء الشعب وغضبهم حيال نظام التعذيب والإبادة ورغبتهم بالحياة الحرة، وتابع بالقول: "لا شكّ أنّ هذا المطلب وحركة الحرية العالمية القائمة، يمثّلان أكثر المواقف مشروعية وديمقراطية في التاريخ، إننا نناضل وفق أفكار القائد دائماً".

وفي الختام، دعا البيان الجهات الحقوقية والقانونية والإنسانية الدولية إلى الالتزام بمسؤولياتها ووضع حدّ لنظام التعذيب المفروض على القائد عبد الله أوجلان.

تل تمر

في إطار حملة "الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية" العالمية، تواصل المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان لقاءاتها مع الشخصيات التي التقت بالقائد، في مدينة تل تمر في مقاطعة الجزيرة.

وخلال اللقاء تطرق عضو المبادرة، فؤاد جولي إلى الفعاليات التي يجري تنظيمها في مختلف أنحاء العالم من أجل تحقيق الحرية الجسدية للقائد، وأكد، أن الهدف الأساسي من هذه الحملات والفعاليات هو تحقيق الحرية الجسدية للقائد، ولذلك يتوجب تصعيد النضال من أجل هذا الهدف من خلال تنظيم المزيد من النشاطات.

وفي السياق، أكدت المواطنة، حمدية محمد كوتي، أنهم سيبقون في الساحات يقاومون من أجل تحرير القائد. وأكدت أن الاحتلال التركي يحاول بشتى الوسائل النيل من الثورة التي تستند إلى فكر وفلسفة القائد، وقالت إن الهجمات لن تنال من عزيمتهم وإصرارهم في المضي بالثورة وإيصالها إلى بر الأمان.

كما تحدثت الشخصيات عن لقاءاتها مع القائد عبد الله أوجلان، والمواضيع التي تطرق إليها.

وفي ختام الاجتماع، وُزِّع كتاب عن حياة القائد عبد الله أوجلان، للمشاركين في الاجتماع.

وفي سياق آخر، نظم حزب الاتحاد الديمقراطي اجتماعاً جماهيرياً في قرية الرقبة بريف تل تمر الجنوبي، بالتزامن مع السنوية الـ 26 للمؤامرة الدولية التي استهدفت القائد.

وخلال الاجتماع، تحدث الإداري في مجلس تل تمر، إدريس اليونس، عن المسيرة النضالية للقائد، وقال إن القائد بفكره وفلسفته أصبح قائداً لجميع الشعوب التواقة للحرية وليس للشعب الكردي فقط.

وتطرق إلى المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد والأطراف التي شاركت فيها وأهدافها، وأكد في ختام حديثه أن الجهود التي بذلها القائد عبد الله أوجلان، تثمر اليوم في شمال وشرق سوريا عبر مشروع الإدارة الذاتية.